٢٠ ـ مالبرانش (١٦٧٨ ـ ١٧١٥ م)
مثالي متصوف ، يرى أن أول عمل واجب هو أن نغذي الطفل بالحقائق المجردة ، ويجب العزوف عن الثقافة الحسية. ونهى عن الاعتماد على اللذات والآلام والمكافآت الحسية في التربية. واستبقى مع ذلك العقاب بالدرة (٢٦).
٢١ ـ ريشتارد ملكاستر (١٥٣١ ـ ١٦١١ م) Richerd Mnlcoster
كان من قادة كتاب الحركة الحسية الواقعية ، ومن أشهر المدرسين ، الإنكليز ، عمل ناظرا لمدرسة" مرشافت تايلور" من سنة ١٥٦١ إلى ١٥٨٦ ، ولمدرسة" سانت بول" من سنة ١٥٨٦ إلى ١٦٠٨ م. ورأى أن دراسة اللغة القومية يجب أن تقدم على دراسة اللاتينية. وقد خصص أحد كتبه للحديث عن اللغة القومية وعنوانه : " البداية التي تبحث في كتابة اللغة الإنجليزية على الوجه الصحيح". وله كتاب طبع سنة ١٥٨١ عنوانه : " المواضع التي تختبر فيها الظروف اللازمة لتعليم الأطفال المهارة في استخدام كتبهم أو المحافظة على صحة أبدانهم".
ونادى بأن التربية يجب ألا تهدف إلى كبت الطفل بل إلى مساعدة الطبيعة على اتمام عملها ، وبأن تكون متمشية لطبيعته (٢٧).
٢٢ ـ ميشيل مونتيني : (١٥٣٣ ـ ١٥٩٢ م) Montaigne
يمثل مونتيني النزعة الواقعية الاجتماعية في التربية. وقد عاش في فرنسا في العصر الذي بلغت فيه الحركة الأدبية قمتها ، وبلغت فيه فكرة إحياء العلوم الأدبية القديمة الذروة العلياء ، رباه والده بلطف وحرية دون قسوة أو اكراه ، فكان يوقظه كل صباح بالموسيقى ، ويستخدم معه في كل شيء نظاما معتدلا. وعلمه اللاتينية حتى اتقنها وهو في السادسة من عمره ، ثم أرسله إلى كلية" غويين" التي قضى فيها سبع سنوات ، والتحق بالجامعة وهو في الثالثة عشرة.
وهو يرى أن التربية هي فن تكوين إنسان بالمعنى الكامل ، وأن غاية الثقافة أن يصبح التلميذ خيرا مما هو وأنفذ بصيرة وأسلم حكما وتفكيرا. وهو يخضع كل شيء للأخلاق والفضيلة ، وقد وجه العناية الكبرى للملكات العملية ، وهو لا يعتمد الكتب بقدر ما يعتمد التجربة وملاحظة الأشياء والأشخاص ، ويعتقد أن أحسن وسيلة للتربية هي الاحتكاك المباشر بالحياة ، فذلك كفيل بأن يهيئ المرء للحياة في المجتمع. وقد احتقر المرأة ، ورأى أن تبقى في الجهالة (٢٨).