الآثار التربوية للإيمان بالملائكة :
١ ـ يؤدي الإيمان بالملائكة إلى سمو الإنسان وترفعه عن الشهوات. فحين يعلم بوجود مخلوقات لا تأكل ولا تشرب ولا تنقطع عن عبادة الله ، لا يجعل الطعام والشراب وسائر الملذات غاية حياته ، بل يرتفع فوق الحاجات المادية ، ويهتم بمعالي الأمور. وهذا ما يجعله أكثر صلاحا وأحسن تربية.
٢ ـ كما إن الإيمان بالملائكة يجعل الإنسان مستقيما مخلصا في عمله بعيدا عن الغش والخداع وعن الأذى والعدوان ، وذلك لعلمه بوجود من يحصي عليه أنفاسه ويكتب كل ما يقوله ويفعله.
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إياكم والتعري ، فإن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط وحين يفضي الرجل الى أهله ، فاستحيوهم وأكرموهم (١٣٢)»
والحياء من الملائكة يكون بستر العورة والامتناع عن القول الفاحش والأعمال السيئة. وإكرامهم يكون بالستر الجميل والطيب والطاعات والذكر وتلاوة القرآن وحضور مجالس العلم.
٣ ـ وحين يعلم المؤمنون بأن الله يمدهم بمن يقاتل معهم حين يجاهدون في سبيله إذا استعدوا للقاء عدوهم ما استطاعوا ، وتجهزوا بما في وسعهم وتوكلوا على الله حق التوكل ، فإنهم يصبحون أكثر شجاعة وأشد جرأة وهذا يؤدي إلى قوتهم المعنوية وعزتهم ونصرهم.