فصل
في الوجوه العقلية التي اقيمت على حجية الخبر الواحد :
أحدها : أنه يعلم إجمالا بصدور كثير مما بأيدينا من الأخبار من الأئمة الأطهار عليهمالسلام بمقدار واف بمعظم الفقه.
______________________________________________________
في الوجه الأول من الوجوه العقلية المذكورة لحجية الخبر الواحد
[١] يستدل على اعتبار الأخبار المأثورة عن الأئمة عليهمالسلام التي وصلت بأيدينا المودعة في الكتب المعروفة بالجوامع بالوجوه العقلية منها ما تعرض الماتن له أولا ، وذكر في تقريره أن الأخبار التي بأيدينا على طائفتين.
إحداهما : من المثبتات للتكليف والمراد منه الوجوب والحرمة أو ما هو ملزوم لأحدهما كقيام الخبر بنجاسة شيء أو ككون الجزء المبان من الحي ميتة ، أو أن الفقاع خمر وغير ذلك.
والاخرى : من النافية له كما إذا كان مفاد الخبر استحباب شيء أو إباحته أو كراهته أو ما يلزمه الإباحة والترخيص ، وحيث إن لزوم العمل بالأخبار ليس من قبيل التكليف النفسي نظير العمل بالتكاليف الواقعية في الوقائع ، بل لزوم العمل بها للوصول إلى موافقة التكاليف الواقعية التي لنا علم بثبوت تلك التكاليف في الوقائع المعبّر عن علمها بالعلم الإجمالي الكبير ، وهذا العلم الإجمالي الكبير لاحتمال انحصار أطرافها بالتكاليف التي تضمنتها الأخبار المثبتة غير مؤثر في التنجيز ، ويكون مقتضى العلم الإجمالي باشتمال موارد الأخبار المثبتة على التكاليف الواقعية واحتمال انحصار التكاليف الواقعية بمواردها بحيث لا يكون في موارد سائر الأمارات غير المعتبرة تكليف واقعي هو العمل بكل خبر مفاده ثبوت التكليف في