يكاد ينتج بدون سائر مقدماته ، ومعه لا يكون دليل آخر ، بل ذاك الدليل.
الرابع : دليل الانسداد وهو مؤلّف من مقدمات يستقل العقل مع تحققها بكفاية الإطاعة الظنية حكومة أو كشفا [١] على ما تعرف ، ولا يكاد يستقل بها بدونها ، وهي خمس.
______________________________________________________
[١] الرابع من الوجوه المذكورة لاعتبار الظن في الوقائع المعروف بدليل الانسداد ويبحث في المقام في جهات.
الاولى : بيان المقدمات التي تعرف بمقدمات دليل الانسداد.
الثانية : التكلّم في تمامية تلك المقدمات أو عدم تماميتها كلا أو بعضا.
والثالثة : أنه على تقدير تماميتها تفيد اعتبار الظن بنحو الكشف أو الحكومة أم لا.
والرابعة : أنه على تقدير كون نتيجتها اعتبار الظن فالنتيجة على تقدير الكشف أو على تقدير الحكومة مطلقة أو مهملة.
في مقدمات دليل الانسداد والجواب عنه
أما الجهة الاولى : فالمعروف وعليه الماتن أن مقدماته خمس.
الاولى : العلم الإجمالي بثبوت تكاليف فعلية في كثير من الوقائع.
والثانية : عدم التمكن من تحصيل العلم أو الطريق المعتبر إلى تعيين الوقائع التي يثبت التكليف فيها واقعا غالبا.
والثالثة : عدم جواز إهمال تلك التكاليف ورعاية الأحكام بترك التعرض لامتثالها وموافقتها.
والرابعة : بعد فرض عدم جواز إهمالها الاحتياط في كل من تلك الوقائع التي هي من أطراف العلم بالتكاليف غير لازم بل غير جائز كما لا يجوز فيها الرجوع إلى