لكنّ « الأصحاب » في حديث النجوم في طرق الإمامية هم « أهل البيت » ... فمن أهل البيت تؤخذ الشريعة والطريقة معاً.
ويعترف الفضل ابن روزبهان بدلالة الحديث الشريف على حصول جميع الفضائل لأمير المؤمنين عليهالسلام ـ عدا النبوة ـ ، واعترافه بهذا من عجائب الألطاف الإلهيّة الخفيّة ... وهذا نصّ كلامه :
« هذا من روايات الصّحاح ، وهذا لا يدل على النص كما ذكره العلماء ، ووجه الإستدلال به : إنه نفى النبوة من على وأثبت له كلَّ شيء سواه ، ومن جملته الخلافة. والجواب : إن هارون لم يكن خليفةً بعد موسى ، لأنه مات قبل موسى عليهالسلام ، بل المراد استخلافه بالمدينة حين ذهابه إلى تبوك ، كما استخلف موسى هارون حين ذهابه إلى الطور ، لقوله تعالى : ( اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي ).
وأيضاً : يثبت به لأمير المؤمنين فضيلة الاخوة والمؤازرة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم في تبليغ الرسالة ، وغيرها من الفضائل ، وهي مثبتةٌ يقيناً لا شك فيه » (١).
أقول :
فكلامه يدل على العموم بلفظ « الفضائل » وهو جمع معرف باللام ، وهو من صيغ العموم كما عرفت من تصريحات القوم ...
وإذْ ثبت دلالة الحديث على ثبوت جميع الفضائل لأمير المؤمنين عليه
__________________
(١) ابطال نهج الباطل. انظر : دلائل الصدق ٢ / ٣٨٩.