ومما يزيد بطلان دعوى المنافاة بين الخلافة والرسالة وضوحاً : ما ثبت من أن يوشع بن نون كان خليفةً لموسى كهارون ، مع أنّ يوشع من الأنبياء بلا كلام.
أمّا استخلافه ، فقد نصّ عليه :
الكسائي في ( قصص الأنبياء )
والعاصمي في ( زين الفتى )
والتوربشتي في ( المعتمد في المعتقد )
والمحب الطبري في ( الرّياض النضرة ) وغيرهم ...
قال الطبري : « وإنما كان الخليفة بعده ( موسى ) يوشع بن نون » (١).
وأمّا أنه كان نبياً ، فقد نصّ عليه :
الثعلبي في ( العرائس )
وابن الأثير في ( الكامل )
والقرماني في ( أخبار الدول ).
قال ابن الأثير : « لما توفّى موسى بعث الله يوشع بن نون نبيّاً إلى بني إسرائيل ... » (٢).
وبما ذكرنا من الوجوه من كتاب الله ، وكلمات المفسرين ، والمحدّثين ،
__________________
(١) الرياض النضرة ١ / ٢٢٥.
(٢) الكامل في التاريخ ١ / ٢٠٠.