على أنّا لو سلّمنا عدم تواتره وكونه من أخبار الآحاد ، فلنا وجوه عديدة على جواز الإستدلال والإحتجاج به على إمامة مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام :
إنّ حديث المنزلة ـ على فرض عدم تواتره ـ تؤيّده أحاديث متواترة قطعاً مثل حديث : من كنت مولاه فعلي مولاه. ونحوه ممّا تواتر نقله عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في كتبهم ، في فضائل ومناقب أمير المؤمنين عليهالسلام.
إن كون هذا الحديث متواتراً عند الشيعة بلا ريب ، وكونه منقولاً عند الأعلام والأساطين من أهل السنّة ـ وبطرقٍ كثيرة ـ يوجب القطع بصدوره ، وما هذا شأنه لا عائبة في التمسّك به.
إنّ الإحتجاج بالآحاد جائز عند أهل السنّة ، وهذا ديدنهم ودأبهم في مختلف الأبحاث ، فلو فرض كون حديث المنزلة من الآحاد فالتمسّك به جائز.
بل إنّ في كلمات بعضهم الحكم بكفر من أنكر الخبر