وإسحاق الهروي
ومحمد محبوب العالم
وشاه ولي الله الدهلوي
وأبو نصر الكابلي
وسناء الله الپاني پتي
وعبد العزيز ( الدهلوي )
ورشيد الدين الدهلوي.
وبعد أنْ ظهر سقوط ما ذكره الرازي في ( نهاية العقول ) بكلامه في ( التفسير ) ، وبكلام الأعلام من المتقدمين عليه والمتأخرين عنه ، وظَهر أن متابعة بعضهم له فيما قاله ليست إلاّ اغتراراً به وتعصّباً منهم ... فلا بأس بأنْ ننظر في سائر كلماته ، إتماماً للحجة على المكابرين ، وتوضيحاً للحق للمنصفين ، فنقول :
إنّ ما احتمله من المعنى لقوله تعالى : ( اخْلُفْنِي ) بقوله : « لِمَ لا يجوز أنْ يقال إن ذلك كان على طريق الاستظهار كما قال ( وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ )؟ إمّا غير نافعٍ له ، وإمّا غير وارد. وذلك لأنه :
إنْ أراد من « الإستظهار » أنّ خلافة هارون كانت ثابتةً من قبل ، وإنما قال موسى لأخيه : « ( اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي ) » تأكيداً وتشييداً لتلك الخلافة الثابتة ، فهذا لا ينفعه ، ولا يضرّ بمطلوبنا ، لأنّ الغرض إثبات أنّ الخلافة عن موسى كانت منزلةً من منازل هارون ، وأنّ الآية الكريمة تدل على ذلك ، سواء كانت الآية مؤكدة لما كان من قبل أو مؤسّسة ومفيدةً لذلك المعنى ولم يكن من قبل ... بل كون الآية مؤكدةً أبلغ في الدلالة على المطلوب.