خلّف علي بن أبي طالب على أهله ، فأرجف به المنافقون وقالوا : ما خلّفه إلاّ استثقالاً وتخفّفاً منه ، فأخذ علي سلاحه ثمّ خرج حتى أتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو نازل بالجرف فقال : يا نبي الله زعم المنافقون إنك إنما خلّفتني لأنك استثقلتني وتخفّفت مني. فقال : كذبوا ، ولكنّي خلّفتك لما تركت ورائي ، ارجع فاخلفني في أهلي وأهلك ، أفلا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي. فرجع علي إلى المدينة » (١).
(٥٨)
رواية اليافعي
ورواه عبدالله بن أسعد اليافعي بترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام ، ونصّ على أنّه حديث صحيح (٢).
(٥٩)
رواية ابن كثير الدمشقي
ورواه إسماعيل بن عمر الدمشقي المعروف بابن كثير حيث قال :
« رواية سعد بن أبي وقاص : ثبت في الصحيحين من حديث شعبة عن سعد بن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، عن سعد بن أبي وقاص : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لعلي : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبي بعدي؟ قال الإمام أحمد ومسلم والترمذي : ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا حاتم بن إسماعيل عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد عن
__________________
(١) زاد المعاد في هدي خير العباد ٣ / ٥٢٩ ـ ٥٣٠.
(٢) مرآة الجنان وعبرة اليقظان ١ / ١٠٩.