بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه ليس بعدي نبي. ألا من أحبك حفّ بالأمن والإيمان ، ومن أبغضك أماته الله ميتة الجاهلية وحوسب بعمله في الإسلام » (١).
« حدّثنا عبيد العجلي ، ثنا الحسن بن علي الحلواني ، ثنا عمران بن أبان ، ثنا مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث ، عن أبيه ، عن جده قال قال رسول صلّى الله عليه وسلّم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى » (٢).
(٢١)
رواية المخلّص الذّهبي
وأمّا رواية محمد بن عبد الرحمان المخلّص الذهبي ، فقد أشار إليها الحافظ المحبّ الطبري ، وهذه عبارته :
« وعنه ( أي عن سعد ) قال : لمّا نزل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الجرف ، طعن رجال من المنافقين في امرة علي وقالوا : إنما خلّفه استثقالاً ، فخرج فحمل سلاحه حتى أتى النبي صلّى الله عليه وسلّم بالجرف فقال : يا رسول الله ، ما تخلّفت عنك في غزاة قط قبل هذه ، قد زعم المنافقون أنك خلّفتني استثقالاً ، فقال : كذبوا ولكن خلّفتك لما ورائي. فارجع فاخلفني في أهلي ، أفلا ترضى أنْ تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي. خرجه ابن إسحاق. وخرجه بمعناه الحافظ الذهبي في معجمه » (٣).
__________________
(١) المعجم الكبير ١١ / ٦٢ رقم ١١٠٩٢.
(٢) المعجم الكبير ١٩ / ٢٩١ رقم ٦٤٧.
(٣) الرياض النضرة ٣ / ١١٧.