وأسماء بنت عميس
وغيرهم. وقد استوعب طرقه ابن عساكر في ترجمة علي » (١).
وقال ابن حجر المكّي لدى رواية هذا الحديث : « أخرج الشيخان عن سعد بن أبي وقاص ، وأحمد والبزار عن أبي سعيد الخدري ، والطبراني عن أسماء بنت عميس ، وأم سلمة ، وحبشي بن جنادة ، وابن عمر ، وابن عبّاس ، وجابر بن سمرة ، وعلي ، والبراء بن عازب ، وزيد بن أرقم :
إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خلّف علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال : يا رسول الله تخلّفني في النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبي بعدي » (٢).
وإذ ثبت كثرة طرق هذا الحديث ، وأنّه من حديث أكثر من عشرين من الصّحابة ... فلا ريب في تواتره عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وسلّم ... لأنَّ القوم يدّعون التواتر في خبر صلاة أبي بكر بزعم كونه من حديث ثمانيٍة من الصحابة ... قال ابن حجر : « واعلم أن هذا الحديث متواتر ، فإنه ورد من حديث عائشة ، وابن مسعود ، وابن عبّاس ، وابن عمر ، وعبدالله بن زمعة ، وأبي سعيد ، وعلي بن أبي طالب ، وحفصة ».
بل التواتر يتحقق عند ابن حزم بورود الحديث عن أربعةٍ من الصّحابة
__________________
(١) فتح الباري في شرح صحيح البخاري ٧ / ٦٠.
(٢) الصواعق المحرقة : ١٨٧.