(٤٤)
رواية الفخر الرازي
ورواه فخر الدين محمد بن عمر الرازي حيث قال :
« وكان الأكابر من المهاجرين والأنصار يقولون : لا نستأذن النبي عليهالسلام في الجهاد ، فإنّ ربنا ندبنا إليه مرةً بعد أخرى ، فأيّ فائدة في الاستيذان؟ وكانوا بحيث لو أمرهم الرسول بالقعود لشقّ عليهم ذلك. ألا ترى أن علي بن أبي طالب رضياللهعنه لمّا أمره رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بأنْ يبقى في المدينة شق عليه ذلك ، ولم يرض إلى أن قال له الرسول : أنت مني بمنزلة هارون من موسى » (١).
(٤٥)
رواية المبارك ابن الأثير
رواه في ( جامع الأصول ) بقوله :
« إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خلّف علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال : يا رسول الله تخلّفني في النساء والصّبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبي بعدي. وفي رواية : منّي ، ولم يقل فيه : غير أنه لا نبي بعدي. أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم : إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي. قال ابن المسيّب : أخبرني بهذا عامر بن سعد عن أبيه ، فأحببت أن أشافه سعداً ، فلقيته فقلت : أنت سمعته من رسول الله
__________________
(١) التفسير الكبير للرازي ١٦ / ٧٦.