للامام حينما كان في دمشق وهي :
أ ـ تفوق الامام في الرمي على بني أمية وغيرهم حينما دعاه هشام الى الرمي ظانا أنه سوف يفشل في رمية فلا يصيب الهدف فيتخذ ذلك وسيلة للحط من شأنه والسخرية به أمام أهل الشام ، ولما رمى الامام ، وأصاب الهدف عدة مرات بصورة مذهلة لم يعهد لها نظير في علميات الرمي في العالم ، فذهل الطاغية هشام ، وأخذ يتميز غيظا ، وضاقت عليه الأرض بما رحبت ، وصمم منذ ذلك الوقت على اغتياله.
ب ـ مناظرته مع هشام في شئون الامامة ، وتفوق الامام عليه حتى بان عليه العجز وقد أدت إلى حقده عليه.
ج ـ مناظرته مع عالم النصارى ، وتغلبه عليه حتى اعترف بالعجز عن مجاراته ، وقد أصبحت الحديث الشاغل لجماهير أهل الشام ، وقد ذكرنا هذه الأمور بمزيد من التفصيل في البحوث السابقة.
هذه هي الأسباب التي دفعت الأمويين إلى اغتيالهم للامام عليهالسلام
ونص الامام أبو جعفر عليهالسلام على إمامة الامام الصادق (ع) مفخرة هذه الدنيا ، ورائد الفكر والعلم في الاسلام ، فعينه خليفة وإماما ، ومرجعا عاما للأمة من بعده ، وأوصى شيعته بلزوم أتباعه وطاعته.
وكان الامام أبو جعفر (ع) يشيد بولده الامام الصادق (ع) ويدلل على إمامته ، فقد روى أبو الصباح الكناني ، قال : نظر أبو جعفر إلى أبي