غيره لها ، فكان لذلك من المضاعفات السيئة التي عانتها الأمة في جميع مراحل تأريخها.
وعلى أي حال فان هذه النقطة الحساسة هي من جملة الفوارق الجوهرية بين الشيعة والمعتزلة.
وأنكرت المعتزلة الشفاعة لأي أحد من أولياء الله ، وإن الانسان إنما يجازى بأعماله إن خيرا فخيرا وإن شرا فشرا ، ولا تنفعه شفاعة أي أحد وخالفت الشيعة في ذلك ، وذهبت إلى أن أولياء الله العظام كالأئمة الطاهرين لهم الشفاعة يوم القيامة ، وذلك لاظهار فضلهم وعظيم منزلتهم ومكانتهم عند الله ، وإذا لم تكن لهم الشفاعة فما هي الميزة لهم على غيرهم من الناس في ذلك اليوم.
هذه بعض الفوارق بين الشيعة والمعتزلة ، وقد جرت بين أعلام الشيعة وأعلام المعتزلة كثير من المناظرات الحادة ، وقد ذكرت فيها الفوارق الأساسية بين الطائفتين.
والتقى كبار قادة الاعتزال بالامام أبي جعفر ، وجرت بينهما مناظرات وفيما يلي بعضها :