واتهم عمر بن عبد العزيز باتّهام رخيص لم يكن له أساس من الصحة والواقع فقد اتهم بأنه لم يكن يعرف أوقات الصلاة المفروضة وقد نقل ذلك الدكتور علي حسن عن بعض المصادر (١) وهو بعيد كل البعد عن الواقع وعن سيرة هذا الرجل العظيم الذي عرف بالتقوى ومجالسة العلماء والفقهاء فكيف تخفى عليه أوقات الصلاة التي هي من أعظم الواجبات الاسلامية.
ووجهت لعمر بن عبد العزيز بعض المؤخذات ومن بينها :
١ ـ إنه أقر القطائع التي أقطعها الخلفاء والسابقون من أهل بيته ، وهي من دون شك كانت بغير وجه مشروع.
٢ ـ إن عماله وولاته على الأقطار والأقاليم الاسلامية قد جهدوا في ظلم الناس وابتزاز أموالهم يقول كعب الأشعري مخاطبا له :
إن كنت تحفظ ما
يليك فانما |
|
عمال أرضك
بالبلاد ذئاب |
لن يستجيبوا
للذي تدعو له |
|
حتى تجلد
بالسيوف رقاب |
بأكف منصلتين
أهل بصائر |
|
في وقعهن مزاجر
وعقاب (٢) |
__________________
(١) نظرة عامة في تأريخ الفقه الاسلامي ( ص ١١٠ ).
(٢) حياة الامام موسى بن جعفر ١ / ٣٠٥.