رسوله » (١) وعلق الدينوري على كلامه هذا بقوله : إنما كفروه ـ يعني الحجاج ـ بهذا لأن في هذا الكلام تكذيبا لرسول الله (ص) .. فانه صح عنه (ص) ان الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء (٢).
لقد دلت تصريحاته ، وأعماله على كفره ، ومروقه من الدين ، وانه لا علاقة له بالله ، ولو كان يرجو لله وقارا ، ويؤمن باليوم الآخر لما أقترف تلك الاعمال التي باعدت بينه وبين الله ، وبقيت سمة عار وخزي عليه وعلى الحكم الاموي.
وحفل حكم هذا الخبيث بالجرائم والموبقات ، ومن بينها :
ونكل الطاغية الفاجر بشيعة آل البيت (ع) فأذاع فيهم القتل ، وأشاع في بيوتهم الثكل والحزن والحداد ، وقد كان عبد الملك قد كتب إليه « جنبني دماء بني عبد المطلب فليس فيها شفاء من الحرب ، وإني رأيت آل بني حرب قد سلبوا ملكهم لما قتلوا الحسين بن علي » (٣).
__________________
(١) شرح النهج ١٥ / ٢٤٢.
(٢) حياة الحيوان للدميري ١ / ١٧٠.
(٣) العقد الفريد ٣ / ١٤٩.