الحب بعيد عن الغلو ، وبعيد عن كل ما عاب عليهم خصومهم.
أما مظاهر ولاء الشيعة للأئمة أهل البيت سلام الله عليهم فهي :
أولا ـ إن الشيعة تأخذ معالم الدين أصولا وفروعا عن أئمة أهل البيت (ع) وتجمع على لزوم العمل بأقوالهم وأفعالهم ، وأنها من السنة التي يجب العمل بها ، وبذلك فقد بنوا إطارهم العقائدي على ما أثر عن أئمة أهل البيت (ع) ولا يتعدون في المجالات التشريعية إلى غيرهم من بقية المذاهب الاسلامية ، ولم يكن عن تحزب أو تعصب ، وإنما النصوص القطعية التي أثرت عن الرسول (ص) هي التي قادتهم إلى ذلك ، ودفعتهم إلى الاقتصار على مذهب أهل البيت (ع) يقول الامام شرف الدين : « إن تعبدنا في الأصول بغير المذهب الأشعري ، وفي الفروع بغير المذاهب الأربعة لم يكن لتحزب أو تعصب ، ولا لريب في اجتهاد أئمة تلك المذاهب ولا لعدم عدالتهم ، وأمانتهم ونزاهتهم ، وجلالتهم علما وعملا.
لكن الأدلة الشرعية أخذت بأعناقنا إلى الأخذ بمذاهب الأئمة من أهل بيت النبوة ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومهبط الوحي والتنزيل فانقطعنا إليهم في فروع الدين وعقائده وأصول الفقه وقواعده ، ومعارف السنة والكتاب وعلوم الأخلاق والسلوك والآداب ، نزولا على حكم الأدلة والبراهين وتعبدا بسنة سيد النبيين والمرسلين صلىاللهعليهوآلهوسلم أجمعين.
ولو سمحت لنا الأدلة بمخالفة الأئمة من آل محمد (ص) أو تمكنا من تحصيل نية القربة لله سبحانه في مقام العمل على مذهب غيرهم لتعقبنا