أما الحياة السياسية في ذلك العصر فقد كانت بشعة للغاية ، فقد عمت الناس الفتن والاضطرابات وسادت الأحداث الرهيبة التي كان من أبرزها فقدان الأمن وانتشار الخوف ، وكان الناس يعيشون على أعصابهم من جراء الثورات الدامية التي ذهب ضحيتها آلاف من الناس ، وقد كانت من النتائج الحتمية لسوء السياسة الأموية التي لم تضع نصب أعينها مصلحة شعوبها ، وإنما استهدفت تحقيق أهدافها ومآربها ... ونلمح إلى بعض مظاهر الحياة السياسية في ذلك العصر.
وتشكلت في ذلك العصر عدة أحزاب ، قد سار معظمها في المنعطفات ، واستخدمت جميع الطرق الدبلوماسية للوصول إلى الحكم من دون أن تعني بمصلحة الأمة ، وقد كان الصراع فيما بينها كأشد ما يكون الصراع الحزبي عنفا وقسوة ، وهذه بعض الأحزاب.
وهو الحزب الحاكم في ذلك الوقت ، وقد توصل إلى الحكم بشتى ألوان الخداع والتضليل ، فقد اتّخذ الأمويون دم عثمان الذي سفكته القوى