وعائدته على هذه الأمة ، وأنتهي بالجثمان المقدس إلى بقيع الغرقد ، فحفر له قبر بجوار الامام الأعظم أبيه زين العابدين عليهالسلام ، وبجوار عم أبيه الامام الحسن سيد شباب أهل الجنة (ع) وأنزل الامام الصادق أباه في مقره الأخير فواراه فيه ، وقد وارى معه العلم والحلم ، والمعروف والبر بالناس.
لقد كان فقد الامام أبي جعفر عليهالسلام من أفجع النكبات التي مني بها المسلمون في ذلك العصر ، فقد خسروا القائد ، والرائد ، والموجه الذي جهد على نشر العلم ، وبلورة الوعي الفكري والثقافي بين المسلمين.
أما عمره الشريف حين وفاته فقد اختلف فيه المؤرخون والرواة وهذه بعض الأقوال :
١ ـ إنه توفي وله من العمر ( ٧٣ سنة ) (١).
٢ ـ كان عمره حين وفاته ( ٦٣ سنة ) (٢).
__________________
(١) صفة الصفوة ٢ / ٦٣ ، تأريخ ابن عساكر ٥١ / ٣٩ من مصورات مكتبة الامام أمير المؤمنين المنتظم لابن الجوزي ج ٧ من مصورات مكتبة الامام أمير المؤمنين (ع) تأريخ أبي الفداء ١ / ٢١٤ تأريخ ابن الأثير ٤ / ٢١٧ ، تأريخ ابن الوردي ١ / ١٨٤.
(٢) طبقات الفقهاء لأبي اسحاق الشيرازي [ ص ٣٦ ].