فسلط عليهم غلام ثقيف يحكم في دمائهم وأموالهم بحكم الجاهلية ... » (١).
لقد سلط الله عليهم الحجاج فصب عليهم وابلا من العذاب ، وسقاهم كأسا مصبرة ، وأرغمهم على الذل والعبودية.
وروى حبيب بن أبي ثابت : أن أمير المؤمنين (ع) قال لرجل :
لا تموت حتى تدرك فتى ثقيف ، قيل يا أمير المؤمنين ما فتى ثقيف؟ قال عليهالسلام : ليقالن له يوم القيامة اكفنا زاوية من زوايا جهنم ، رجل يملك عشرين سنة أو بضعا وعشرين ، فلا يدع لله معصية إلا ارتكبها حتى لو لم يبق إلا معصية واحدة وبينها وبينه باب مغلق لكسره حتى يرتكبها يقتل من أطاعه (٢) بمن عصاه ... » (٣).
ونقم علماء المسلمين وخيارهم على الحجاج ، وهذه بعض كلماتهم :
١ ـ عمر بن عبد العزيز :
وكان عمر بن عبد العزيز من الناقمين على الحجاج ، والساخطين عليه ، قال فيه : « لو جاءت كل أمة بخبيثها ، وجئنا بالحجاج لغلبناهم » (٤).
٢ ـ عاصم :
قال عاصم : « ما بقيت لله عز وجل حرمة إلا وقد ارتكبها
__________________
(١) نهاية الأرب ٢١ / ٣٣٤.
(٢) نهاية الأرب ٢١ / ٣٣٤.
(٣) جاء في الكامل : يقتل بمن أطاعه من عصاه.
(٤) نهاية الأرب : ٢١ / ٣٣٤.