الامام أمير المؤمنين (ع).
وأثنى عليه ومدحه بعاطر المدح الشريف الرضي يقول :
يا بن عبد
العزيز لو بكت الع |
|
ين فتى من أمية
لبكيتك |
غير أني أقول :
إنك قد طب |
|
ت وان لم يطب
ولم يزك بيتك |
أنت نزهتنا عن
السب والقذ |
|
ف فلو أمكن
الجزاء جزيتك |
ولو اني رأيت
قبرك لاستحيي |
|
ت من أن أرى وما
حييتك |
وقليل أن لو
بذلت دماء الب |
|
دن ضربا على
الذرى وسقيتك |
دير سمعان فيك
مأوى أبي حفص |
|
فبودي لو انني
آويتك |
دير سمعان لا
أغبك غيث |
|
خير ميت من آل
مروان ميتك (١) |
لقد قدم الشريف الرضي إلى عمر آيات الشكر والولاء ، وأعرب عن عميق وده بهذه الأبيات فهو لا ينسى فضله ولطفه على العلويين بما أسداء عليهم من رفع السب عن سيدهم الامام أمير المؤمنين (ع).
وجهدت الحكومة الأموية منذ تأسيسها على حرمان أهل البيت (ع) من حقوقهم واشاعة الفاقة في بيوتهم ، وقد عانوا الفقر والحرمان ، ولكن لما ولي الحكم عمر بن عبد العزيز أجزل لهم العطاء فقد كتب إلى عامله على يثرب أن يقسم فيهم عشرة آلاف دينار ، فأجابه عامله : ان عليا قد ولد له في عدة قبائل من قريش ففي أي ولده؟ فكتب إليه : إذا أتاك كتابي هذا ، فاقسم في ولد علي من فاطمة رضوان الله عليهم عشرة
__________________
(١) شرح ابن أبي الحديد ١ / ٣٥٧.