وأاهمت الشيعة بغير إنصاف بالغلو في أئمتهم مع أنهم براء من هذه التهمة ، ولا بد لنا من وقفة قصيرة للتحدث عن ذلك.
أما حقيقة الغلو فهي نسبة الأئمة الطاهرين (ع) إلى الألوهية ، وقد زعم بعض الغلاة في علي (ع) أنه ابن الله ، وفي ذلك يقول السيد الحميري في هجائهم.
قوم غلوا في علي
لا أبا لهم |
|
واجشموا أنفسا
في حبه تعبا |
قالوا : هو ابن
الاله جل خالقنا |
|
من أن يكون له
ابن أو يكون أبا |
(١) وقال المفيد بن سعيد : للامام أبي جعفر (ع) أقرر أنك تعلم الغيب حتى أجبي لك العراق ، فنهره الامام (ع) وطرده ، ثم جاء إلى ابنه جعفر (ع) فقال له مثل ذلك فقال : أعوذ بالله (٢).
وتبرأ الشيعة من الغلاة ، ولا تعدهم من فرق الاسلام ، ويعاملونهم
__________________
(١) العقد الفريد
(٢) تأريخ ابن الأثير ٥ / ٢٠٩.