معاملة الكفار ، فقد أثر عن الامام الصادق (ع) أنه قال : لرزام قل : للغالية توبوا إلى الله فانكم فساق كفار مشركون ، وقال (ع) : في عبد الله ابن سبأ لعن الله عبد الله بن سبأ أنه ادّعى الربوبية في أمير المؤمنين ، وكان والله أمير المؤمنين قد عبد الله طائعا ، والويل لمن كذب علينا ، إن ذكرت عبد الله بن سبأ قامت كل شعرة في جسدي ، لقد ادعى أمرا عظيما ما له لعنه الله ، كان علي والله عبدا صالحا ، ما نال الكرامة من الله إلا بطاعته لله ولرسوله ، وما نال رسول الله (ص) الكرامة من الله إلا بطاعة الله (١).
قال كثير النواء : سمعت أبا جعفر الباقر (ع) يقول برىء الله ورسوله من المغيرة بن سعيد ، وبنان بن سمعان فانهما كذبا علينا أهل البيت (٢)
وقد أجمع فقهاء الشيعة على الحكم بنجاستهم ، ومعاملتهم معاملة الكفار في عدم جواز زواج المسلمة منهم ، وعدم جواز زواج المسلم منهم إلى غير ذلك من الأحكام التي تترتب على الكفار فقد افتوا بترتبها على الغلاة من دون أن يكون هناك أي فرق بينهما.
يقول الامام الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء : « أما الشيعة فيبرءون من تلك الفرق براءة التحريم على أن تلك الفرق لا تقول بمقالة النصارى ، بل خلاصة مقالتهم بل ضلالتهم : إن الامام هو الله سبحانه ظهورا واتّحادا أو نحو ذلك مما يقول به كثير من متصوفة الاسلام ، ومشاهير مشايخ الطرق ، وقد ينقل عن الحلاج والكيلاني والرفاعي
__________________
(١) الامام الصادق والمذاهب الأربعة ١ / ٢٣٥.
(٢) لسان الميزان ٦ / ٧٦.