الاحتمال المتّصل للاستدلال ، وأولاد إسماعيل بلا واسطة : نبايت ، وقيدار ، وادبئل ، ومئبسام ، ومشماع ، دوماه ، ومسّاه ، وحدار ، ونيما ، يطور ، ونافيش ، وقدماه. كذا في السفر الأوّل بعد لخلخا في الپاراش المعروف بحي سارا ، في الفصل الخامس والعشرين. (١)
قال : وقال تعالى في السفر الخامس : « نابيء آقيم لا هم ميقرب أحهم كاموخا وناتتي دباري بپيو ودبير إليهم إت كل اشر أصونو ».
وفسّر بأنّ الله تعالى قال : نبيّا أبعث إليهم من بين أولاد إخوتهم مثلك ونعطي كلامنا بلسانه ، وهو يتكلّم بما تأمره على طريق الوحي إليه كما إلى موسى ، ولكن من غير صاعقة موحشة هنا بل نوحي إليه ، بحيث أنا أدري وهو يدري من غير إدراك غيرنا مثل كلام أهل النجوى والمشورة ، كما هو حال الوحي من الله إلى خاتم الأنبياء.
وذلك أيضا في غاية الظهور ؛ إذ لم يكن أحد من أولاد إسماعيل الذي هو أخ إسرائيل مع كونه متّصفا بما ذكر إلاّ نبيّنا محمّد صلىاللهعليهوآله كما لا يخفى ، فإنّ إسماعيل وإسحاق كانا أخوين متولّدين من خليل الله إبراهيم عليهالسلام وكلّ من ولد من إسحاق الملقّب بإسرائيل سمّوا ببني إسرائيل وكلّ من تولّد من إسماعيل سمّوا ببني إسماعيل ، فالنبيّ المبعوث من بني إسماعيل ـ مثل موسى من بني إسرائيل ـ حقّ ، وهو نبيّنا محمّد بن عبد الله صلىاللهعليهوآله ، واحتمال كونه غيره ممّن بعث بعد ، مدفوع بأنّهم من بني إسرائيل لا من بني إسماعيل ، مع عدم كونهم مثل موسى في الرتبة والإتيان بشريعة على حدة وهو مقتضى ما ذكر ».
أقول : لا يخفى أنّ مقتضى ما ذكرنا عدم كفاية هذا القدر من كلمات التوراة في إثبات المراد.
__________________
(١) « العهد العتيق » ، السفر الأول ، الباب ٢٥ ، الآية ١٣ ـ ١٥.