وقوله عليهالسلام : لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يتقدّم عليه غيره (١).
وقوله عليهالسلام : لو كان بعدي نبيّ لكان عمر (٢) ، إلى غير ذلك من الأخبار الموضوعة التي افتروا بها على الرسول (٣).
ثمّ قال : وأمّا الآثار فعن محمّد بن الحنفيّة قلت لأبي : أيّ الناس أفضل بعد النبيّ صلىاللهعليهوآله ؟ قال : أبو بكر ، قلت : ثمّ من؟ قال : عمر ، فخشيت أن أقول ثمّ فيقول : عثمان قلت : ثمّ أنت؟ قال : ما أنا إلاّ رجل من المسلمين (٤).
وعن عليّ عليهالسلام : خير الناس بعد النبيّين أبو بكر ثمّ عمر ثمّ الله أعلم (٥) و(٦).
ثمّ قال : وأمّا الآثار والأمارات فما تواتر في أيّام أبي بكر من اجتماع الكلمة وتألّف القلوب وقهر أهل الردّة وتطهير جزيرة العرب عن الشرك ونحو ذلك ، وفي أيّام عمر من فتح جانب المشرق إلى أقصى خراسان ، وتقوية الضعفاء ، وإعراضه عن متاع الدنيا وطيّباتها ، ونحو ذلك. وفي أيّام عثمان من فتح البلاد وإعلاء الإسلام ، وجمع الناس على مصحف واحد مع ماله من الورع والتقوى ، ونحو ذلك ككونه ختنا للنبيّ على ابنتين ، وتشرّفه بقوله صلىاللهعليهوآله : عثمان أخي ورفيقي في الجنّة (٧). وقوله صلىاللهعليهوآله : ألا يستحيي ممّن يستحيي منه ملائكة السماء. وقوله صلىاللهعليهوآله : إنّه يدخل الجنّة بغير حساب (٨) ». انتهى كلامه خذله الله.
والجواب عن قوله : « إلاّ أنّه لا يدلّ على الأفضليّة » إلى آخره :
__________________
(١) « كنز العمّال » ١١ : ٥٤٧ ، ح ٣٢٥٦٧ ، وفيه : « أن يؤمّهم غيره ».
(٢) « الجامع الصحيح » ٥ : ٦١٩ ، ح ٣٦٨٦ ؛ « مجمع الزوائد » ٩ : ٦٧ ، ح ١٤٤٣٣.
(٣) « شرح تجريد العقائد » للقوشجي : ٣٧٩.
(٤) « صحيح البخاري » ٣ : ١٣٤٢ ، ح ٣٤٦٨.
(٥) ذكره القوشجي في « شرح تجريد العقائد » : ٣٧٩ ، ونقله في « سنن ابن ماجة » ١ : ٣٩ ، ح ١٠٦ بلفظ آخر.
(٦) « شرح تجريد العقائد » للقوشجي : ٣٧٩.
(٧) « سنن ابن ماجة » ١ : ٤٠ ، ح ١٠٩ ؛ « مجمع الزوائد » ٩ : ١٠٦ ، ح ١٤٥٤٤.
(٨) « شرح تجريد العقائد » للقوشجي : ٣٨٠.