فقال أحمد بن إسحاق : فخرجت مسروراً فرحاً ، فلمّا كان من الغدّ عدت إليه فقلت له : يا ابن رسول اللّه ، لقد عظم سروري بما مننت به علَيَّ ، فما السنّة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين؟
فقال عليهالسلام : «طول الغيبة يا أحمد».
قلت : يا ابن رسول اللّه وإنّ غيبته لتطول؟
قال : «إي وربّي حتّى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلون به ، ولا يبقى إلّا من أخذ اللّه عزّ وجلّ عهده لولايتنا ، وكتب في قلبه الإيمان ، وأيّده بروحٍ منه.
يا أحمد بن إسحاق ، هذا أمر من أمر اللّه ، وسرّ من سرّ اللّه ، وغيب من غيب اللّه ، فخذ ما آتيتك ، وكن من الشاكرين ، تكن معنا غداً في علّيّين» (١).
_________________
١ ـ كمال الدين للصدوق : ص ٣٨٤ باب : (٣٨) ح ١.