إِبرَاهِيمَ وَآلِ إِبرَاهِيمَ ، وَبَارِك عَلَيهِم كَمَا بَارَكتَ عَلَيهِم ، وَسَلَّمَ عَلَيهِم كَمَا سَلَّمتَ عَلَيهِم ، وَزِدهُم فَوقَ ذَلِكَ كُلِّهِ زِيَادَةٌ مِن عِندِكَ ، وَاخلُطنِي بِهِم وَاجعَلنِي مِنهُم وَاحشُرنِي مَعَهُم وَفِي زُمرَتِهِم حتَّى تَسقِيَني مِن حَوضِهِم ، وَتُدخِلَني فِي جُملَتِهِم وَتَجمَعَني وَإِيَّاهُم ، وَتُقِرَّ عَيني بِهِم ، وَتُعطِيَني سُؤلي وَتُبَلِّغَني آمَالي فِي دِيني وَدُنيَايَ وَآخِرَتي وَمَحيَايَ وَمَمَاتي ، وَتُبَلِّغَهُم سَلامي وَتَرُدَّ عَلَيَّ مِنهُم السَّلامُ وَعليهمالسلام وَرَحمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ.
إِلهي وَأَنتَ الَّذِي تُنَادي فِي أَنصَافِ كُلِّ لَيلَةٍ ، هَل مِن سَائِلٍ فَأُعطِيَهُ؟ أَم هَل مِن دَاعٍ فَأُجِيبَهُ؟ أَم هَل مِن مُستَغفِرٍ فَأَغفِرَ لَهُ؟ أَم هَل مِن رَاجٍ فَأُبَلِّغَهُ رَجَاءَهُ؟ أَم هَل مِن مَؤَمِّلٍ فَأُبَلِّغَهُ أَمَلَهُ؟ هَا أَنَا سَائِلُكَ بِفِنَائِكَ ، وَمِسكينُكَ بِبَابِكَ ، وَضَعيفُكَ بِبَابِكَ ، وَفَقِيرُكَ بِبَابِكَ ، وَمُؤَمِّلُكَ بِفِنَائِكَ ، أَسأَلُكَ نَائِلَكَ وَأَرجُو رَحمَتَكَ ، وَأُؤَمِّلُ عَفوَكَ ، وَأَلتَمِسُ غُفرَانَكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاعطِني سُؤلي وَبَلِّغني أَمَلِي وَاجبُر فَقري ، وَارحَم عِصيَاني ، وَاعفُ عَن ذُنُوبي ، وَفُكَّ رَقَبَتي مِنَ المَظَالِم لِعِبَادِكَ رَكِبَتني وَقَوِّ ضَعفِي وَأَعِزَّ مَسكَنَتي وَثَبِّت وَطأَتي وَاغفِر جُرمي وَأَنعِم بَالي وَأَكثِر مِنَ الحَلالِ مَالي ، وَخِر لِي فِي جَمِيعِ أُمُورِي وَأَفعَالي ، وَرضِّني بِهَا وَارحَمني وَوَالِدَيَّ وَمَا وَلَدا مِنَ المُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ وَالمُسلِمينَ وَالمُسلِمَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَالأَموَاتِ ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدَّعَوَاتِ مِن بِرِّهِمَا مَا أَستَحِقُّ بِهِ ثَوَابَكَ وَالجَنَّةَ ، وَتَقَبَّل حَسَنَاتِهِمَا ، وَاغفِر سَيِّئَاتِهِمَا ، وَاجزِهِمَا بِأَحسَنِ مَا فَعَلا بِي ثَوَابَكَ وَالجَنَّةَ.
إِلهي وَقَد عَلِمتُ يَقِيناً أَنَّكَ لاَ تَأمُرُ بِالظُّلمِ وَلاَ تَرضَاهُ ، وَلاَ تَمِيلُ إِلَيهِ وَلاَ تَهوَاهُ ، وَلاَ تُحِبُّهُ وَلاَ تَغشَاهُ ، وَنَعلَمُ مَا فِيهِ هؤُلاءِ القَومِ مِن ظُلمِ عِبَادِكَ وَبَغيِهِم عَلَينَا ، وَتَعَدَّيهِم بِغَيرِ حَقٍّ وَلاَ مَعرُوفٍ بَل ظُلماً وَعُدوَاناً وَزُوراً وَبُهتَاناً ، فَإِن كُنتَ جَعَلتَ لَهُم مُدَّةً لابُدَّ مِن بُلُوغِهَا أَو كَتَبتَ لَهُم آجَالاً يَنَالُونَهَا ، فَقَد قُلتَ وَقَولُكَ