وبعضهم يسير في السحاب يُعرف باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه.
قال ، قلت : جعلت فداك أيّهم أعظم إيماناً؟ قال عليهالسلام : «الَّذي يسير في السحاب بهاراً».
وأيضاً قال أبوجعفر عليهالسلام : «واللّه لكأنّي أنظر إلى القائم عليهالسلام وقد أسند ظهره إلى الحجر ثمّ ينشد اللّه حقّه ثمّ يقول : يا أيّها النّاس من يحاجني في اللّه فأنا أولى باللّه .. (في حديث قال فيه) : فيكون أوّل من يبايعه جبريل ، ثمّ الثلاثمئة والثلاثة عشر رجلاً ، فمن كان ابتلي بالمسير وافي ، ومن لم يبتل بالمسير فقد من فراشه .. وذلك قول اللّه : (فَاستَبِقُوا الخَيرَاتِ أَينَمَا تَكُونُوا يَأتِ بِكُمُ اللّهُ جمَِيعاً) (١).
وفي روضة (٢) عن أبي جعفر عليهالسلام في قول اللّه عزّوجلّ : (فَاستَبِقوا الخَيرَات) قال : «الخيرات : الولاية وقوله (أَينَمَا تَكُونُوا يَأتِ بِكُمُ اللّهُ جمَِيعاً) يعني أصحاب القائم عليهالسلام الثلاثمئة والبضعة عشر ... هم واللّه الأمّة المعدودة .. يجتمعون واللّه في ساعة واحدة قزع كزع الخريف».
وأيضاً عن علّي بن الحسين عليهماالسلام أنّه قال : «الفقداء قوم يفقدون من فرشهم فيصبحون بمكّة وهو قول اللّه عزّوجلّ (أَينَمَا تَكُونُوا يَأتِ بِكُمُ اللّهُ جمَِيعاً) وهم أصحاب ألقائم عليهالسلام» (٣).
وأيضاً عن الإمام الصادق عليهالسلام في قوله : (أَينَمَا تَكُونُوا يَأتِ بِكُمُ اللّهُ جمَِيعاً) قال : «نزلت في القائم عليهالسلام وأصحابه يجتمعون على غير ميعاد» (٤).
وفي كتاب الغيبة (٥) عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : «لا يزال النّاس ينقصون حتّى لا يقال (اللّه) فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدّين بذنبه ، فيبعث اللّه قوماً من
__________________
١ ـ تفسير العياشي : ٢ / ٥٦ ، ح ٤٩ ، وتفسير القمي : ٢ / ٢٠٥ ، والغيبة للنعماني : ص ١٨١ باب : (١٠) ح والكافي : ٨ / ٣١٣ : ٤٨٧.
٢ ـ روضة الكافي : ص ٣١٣.
٣ ـ كتاب الغيبة للنعماني : ص ١٦٨ ، وكمال الدين للصدوق : ج ١ ص ٦٥٤ باب : (٥٧) ح ٢١.
٤ ـ كتاب الغيبة للنعماني : ١٢٧.
٥ ـ الغيبة للشيخ الطوسي : ص ٤٧٧ ، ح ٥٠٣.