أطرافها يجيئون قزعاً كقزع الخريف ، واللّه إنّي لأعرفهم وأعرف أسماءهم وقبائلهم واسم أميرهم ، وهم قوم يحملهم اللّه كيف شاء .. فيتوافون من الآفاق ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً عدة أهل بدر ، وهو قول اللّه (أَينَمَا تَكُونُوا يَأتِ بِكُمُ اللّهُ جمَِيعاً) حتّى أنّ الرجل ليحتبي فلا يَحُلّ حبوته حتّى يُبَلّغه اللّه ذلك».
وأيضاً عن الإمام الباقر عليهالسلام في حديث طويل حول المهديّ وأصحابه وأعدائه قال فيه : «ويجيء واللّه ثلاثمئة وبضعة عشر رجلاً فيهم خمسون امرأة يجتمعون بمكّة على غير ميعاد ، قزعاً كقزع الخريف ، يتلو بعضهم بعضاً وهي الآية الّتي قال اللّه ( أَينَمَا تَكُونُوا يَأتِ بِكُمُ اللّهُ جمَِيعاً .. )» (١).
وأيضاً عن أبي عبداللّه جعفر الصادق عليهالسلام في ذكر أصحاب المهديّ عليهالسلام قال : «فذلك ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً بعدد أهل بدر يجمعهم اللّه إلى مكّة في ليلة واحدة وهي ليلة الجمعة فيتوافون في صبيحتها إلى المسجد الحرام لا يختلف منهم رجل واحد ... يلقي بعضهم بعضاً كأنّهم بنو أب وأمّ ، وإن افترقوا عشاء التقوا غدوة وذلك تأويل هذه الآية : (فَاستَبِقُوا الخَيرَاتِ أَينَمَا تَكُونُوا يَأتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعاً)» (٢).
وعن الرضا عليهالسلام وقد سئل عن الآية ، قال : «وذلك واللّه أن لو قد قام قائمنا يجمع اللّه إليه شيعتنا من جميع البلدان» (٣).
وفي حديث طويل للإمام الجواد عليهالسلام حول المهديّ وأصحابه قال فيه : « تطوى له الأرض ، ويذل له كلّ صعب ، يجتمع إليه من أصحابه عدّة أهل بدر .. من أقاصي الأرض وذلك قول اللّه (فَاستَبِقُوا الخَيرَاتِ أَينَمَا تَكُونُوا يَأتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعاً) فإذا اجتمعت له هذه العدّة من أهل الإخلاص أظهر اللّه أمره فإذا كمل له
__________________
١ ـ تفسير العياشي : ١ / ٦٤ ، ح ١١٧ ، ونحوه في الغيبة للنعماني : ص ٢٧٩ باب : (١٤) ، والإرشاد للمفيد : ص ٣٥٩ ، والغيبة للطوسي : ٤٤١ ، ح ٤٣٤.
٢ ـ دلائل الإمامة للطبري : ص ٥٦٠ ، وملاحم ابن طاووس : ص ٢٠١.
٣ ـ تفسير العياشي : ١ / ٦٦ ح ١١٧.