ظلماً وجورا ، واللّه إنّي لأعرف جميع من يبايعه بين الركن والمقام وأعرف أسماء الجميع وقبالهم» (١).
وعن أبي جعفر عليهالسلام فيقول اللّه عزّوجلّ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمرِ مِنكُم) قال : «الأئمّة من ولد عليّ وفاطمة عليهماالسلام إلى أن تقوم السّاعة» (٢).
وعن أبان ، أنّه دخل على أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : فسألته عن قول اللّه : (وَأُولِي الأَمرِ مِنكُم) فقال : « ذلك عليّ ثمّ الحسن ثمّ الحسين .. » (٣) حتّى سماهم إلى آخرهم عليهمالسلام.
وعن أبي جعفر الباقر عليهالسلام فيما رواه الصدوق ، وقد سأله جابر الجعفي ، لأيّ شيء يحتاج إلى النبيّ والإمام ، فقال عليهالسلام : «لبقاء العالم على صلاحه ، وذلك أنّ اللّه عزّوجلّ يرفع العذاب عن أهل الأرض إذا كان فيها نبيّ أو إمام ، قال اللّه : (وما كان اللّه ليعذّبهم وأنت فيهم) وقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : أهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا ذهب أهل بيتي أتى أهل الأرض ما يكرهون ، يعني بأهل بيته الأئمّة الَّذين قرن اللّه عزّوجلّ طاعتهم بطاعته فقال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمرِ مِنكُم) وهم المعصومون المطهّرون الَّذين لايذنبون ولايعصون ، وهم المؤيّدون الموفقون المسدّدون ، بهم يرزق اللّه عباده ، وبهم تعمر بلاده وبهم تنزل القَطر من السّماء ، وبهم يخرج بركات الأرض ، وبهم يُمهل أهل المعاصي ، ولايعجّل عليهم بالعقوبة والعذاب ، لايفارقهم روح القدس ولا يفارقونه ، ولا يفارقون القرآن ولا يفارقهم» (٤).
ونحو هذا المعنى ذكره العيّاشي في تفسيره : ١ / ٢٤٦ ، ح ١٥٣ ، والكليني في
__________________
١ ـ كتاب سليم بن قيس : ص ١٠٣ ، وتفسير العيّاشي : ١ / ١٤ ، ح ٢ و ص ٢٥٣ ح ١٧٧ ، وكتاب الغيبة للنعماني : ص ٨١ باب : (٤) ح ١٠ ، وكمال الدين : ١ / ٢٨٤ ، ح ٣٧.
٢ ـ كمال الدين ١ / ٢٢٢ باب (٢٢) ح ٨.
٣ ـ تفسير العيّاشي : ١ / ٢٥١ ، ١٧١.
٤ ـ علل الشرايع : ص ١٢٣ باب : (١٠٣) ح ١.