الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ، فعند ذلك كملت إمامته ، وتقرّرت خلافته ، واللّه يبعث من في القبور .. وتزهو الأرض بمهديّها ، وتجري به أنهارها ، وتعدم الفتن والغارات ، ويكثر الخير والبركات.
وقال الإمام الباقر عليهالسلام : «إنّ صاحب هذا الأمر محفوظٌ له فلا تذهبنّ يميناً ولا شمالاً ، فإنّ الأمر واللّه واضح ، واللّه لو أنّ أهل السماء والأرض إجتمعوا على أن يحوّلوا هذا الأمر من موضعه الّذي وضعه اللّه فيه ما استطاعوا ، ولو أنّ النّاس كفروا جميعاً حتّى لا يبقي أحد لجاء اللّه لهذا الأمر بأهل يكونون من أهله» ثمّ قال : «أما تسمع اللّه يقول : (يا أيّها الَّذين آمن من يرتد) وقال في آية أخرى : (فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكّلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين) ».
ونحوه في الغيبة (١) ، عن الإمام الصّادق عليهالسلام.
__________________
١ ـ الغيبة للنعماني : ص ٣١٦ باب : (٢١) ح ١٢.