وروى عن الإمام الصادق عليهالسلام في ثواب المنتظر للفرج ، قال : «من مات منكم على هذا الأمر منتظراً له كمن كان في فسطاط القائم عليهالسلام» (١).
وفي كمال الدّين (٢) عن الإمام الباقر عليهالسلام وقد قال الراوي له : أصلحك اللّه لقد تركنا أسواقنا انتظاراً لهذا الأمر؟ فقال : «أترى من حبس نفسه على اللّه عزّوجلّ لا يجعل اللّه له مخرجاً .. رحم اللّه عبداً حبس نفسه علينا ، رحم اللّه عبداً أحياء أمرنا» قلت : فإن متّ قبل أن أدرك القائم؟ قال : «القائل منكم أن لو أدركت قائم آل محمّد نصرته كان كالمقارع بين يديه بسيفه ، لا بل كالشهيد معه».
وأيضاً منه (٣) عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : «أفضل أعمال أمّتي انتظار الفرج من اللّه عزّوجلّ».
٣ ـ (اِستَعِينُوا بِاللّهِ وَاصبِرُوا إِنَّ الأَرضَ للّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِن عِبَادِهِ وَالعَاقِبَةُ لِلمُتَّقِينَ) (٤)
قال الإمام الباقر عليهالسلام : «وجدنا في كتاب عليّ عليهالسلام : (انّ الأرض للّه يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين) أنا وأهل بيتي الّذين أورثنا الأرض ، ونحن المتّقون ، والأرض كلّها لنا ، فمن أحيا أرضاً من المسلمين فعمّرها فليؤدّ خراجها إلى الإمام من أهل بيتي وله ما أكل منها فإن تركها أو أخرجها وأخذوها رجل من المسلمين من بعده فعمّرها وأحياها فهو أحقّ بها من الّذي تركها ، يؤدّي خراجها إلى الإمام من أهل بيني وله ما أكل منها ، حتّى يظهر القائم من أهل بيتي بالسيف فيحويها ويمنعها ويخرجهم منها ، كما حواها رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ومنعها إلّا ما كان في أيدي شيعتنا فإنّه يقاطعهم على ما في أيديهم ويترك الأرض في أيديهم» (٥).
__________________
١ ـ كمال الدين : ص ٦٦٤ باب : (٥٥) ح ١.
٢ ـ كمال الدين : باب : (٥٥) ح ٢.
٣ ـ كمال الدين : باب : (٥٥) ح ٣.
٤ ـ ١٢٨ / الأعراف / ٧.
٥ ـ الكافي : ١ / ٤٠٧ و ٤٠٨ ، وتفسير العيّاشي : ٢ / ٢٥.