وأيضاً عن أمير المؤمنين عليهالسلام في حديث طويل قال : «كلّ ذلك لتتم النَظِرة الَّتي أوحاها اللّه تعالى لعدوّه إبليس ، إلى أن يبلغ الكتاب اجله ، ويحق القول على الكافرين ، ويقترب الوعد الحق .. وذلك إذا لم يبق من الإسلام إلّا إسمه ومن القرآن إلّا رسمه ، وغاب صاحب الأمر بإيضاح الغدر له في ذلك ، لاشتمال الفتنة على القلوب .. وعند ذلك يؤيّده اللّه بجنودٍ لم تروها ، ويظهر دين نبيّه صلىاللهعليهوآله على الدّين كلّه ولو كره المشركون» (١).
قال الإمام الباقر عليهالسلام في الآية الشريفة ، قال : «يكون أن لا يبقى أحدٌ إلّا أقرّ بمحمّد صلىاللهعليهوآله» وفي خبر آخر عنه : «ليظهره اللّه في الرجعة» (٢).
وأيضاً قال الإمام الباقر عليهالسلام : «إنّ ذلك يكون عند خروج القائم عليهالسلام» (٣).
وأيضاً عن الإمام الباقر عليهالسلام : «إنّ ذلك يكون عند خروج المهديّ من آل محمّد فلا يبقى أحد إلّا أقرّ بمحمّد صلىاللهعليهوآله» (٤).
وفي مختصر إثبات الرجعة عن الإمام الباقر والصادق عليهماالسلام : «أنّ القائم منّا منصور بالرعب ، مؤيّد بالنصر ، تُطوى له الأرض ، وتظهر له الكنوز كلّها ، ويُظهر اللّه تعالى به دينه على الدّين كلّه ولو كره المشركون ، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ولا يبقى في الأرض خراب إلّا عُمِّرَ ، وينزل روح اللّه عيسى بن مريم عليهالسلام فيصلّى خلفه (٥) » (٦).
وعن الخصيبي بسنده عن الصادق عليهالسلام قال : « لو كان ظهر على الدّين كلّه ما كان مجوسيّة ولا نصرانيّة ولا يهوديّة .. وإنّما قوله ليظهره على الدّين كلّه في هذا اليوم وهذا المهديّ وهذه الرجعة .. » (٧).
__________________
١ ـ الإحتجاج : ١ / ٢٥٦.
٢ ـ تفسير العيّاشي : ٢ / ٨٧.
٣ ـ التبيان : ٥ / ٢٠٩.
٤ ـ مجمع البيان : ٣ / ٢٥.
٥ ـ في مختصر سيأتي قسم منه ذيل الآية : (بَقِيَّةُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) من سورة هود.
٦ ـ مختصر إثبات الرجعة للفضل بن شاذان : ح ١٨.
٧ ـ الهداية الكبرى للخصيبي : ص ٧٤ و ٨٢ و ٩٨ ، ومختصر بصائر الدرجات : ص ١٧٨.