٤ ـ (وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ) (١)
عن السيد ابن طاووس في خطبة طويلة لأمير المؤمنين عليهالسلام منها : «ثمّ يخرج عن الكوفة مئة ألف بين مشرك ومنافق حتّى يضربوا دمشق لا يصدّهم عنها صاد وتقبل رايات (من) شرقي الأرض ليست بقطن ولاكتان ولاحرير ، مختّمة في رؤوس القنا بخاتم السيّد الأكبر ، يسوقها رجل من آل محمّد صلىاللهعليهوآله يوم تطير بالمشرق .. ويأتيهم يومئذ الخسف والقذف والمسخ ، فيومئذ تأويل هذه الآية : (وما هي من الظالمين ببعيد) (٢).
٥ ـ (بَقِيَّةُ اللّهِ خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم مُؤمِنِينَ) (٣)
عن الباقر عليهالسلام في حديث له عن الملاحم ، قال : «وجاءت صيحة من السّماء بأنّ الحقّ فيه وفي شيعته ، فعند ذلك خروج قائمنا ، فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة ، واجتمع إليه ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً ، وأوّل ما ينطق به هذه الآية : (بَقِيَّةُ اللّهِ خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم مُؤمِنِينَ) ثمّ يقول : أنا بقيّة اللّه في أرضه وخليفته ، وحجّته عليكم ، فلا يسلّم عليه مسلّم إلّا قال : «السّلام عليك يا بقيّة اللّه في أرضه» ، فإذا اجتمع إليه العِقد ، وهو عشرة آلاف رجل ، خرج ، فلا يبقى في الأرض معبودٌ دون اللّه عزّوجلّ من صنم وغيره إلّا وقعت فيه نارٌ فاحترق ، وذلك بعد غيبة طويلة ، ليعلم اللّه من يطيعه بالغيب ويؤمن به» (٤).
وعن أبي عبداللّه عليهالسلام ، سأله رجل عن القائم يسلّم عليه بإمرة المؤمنين؟ قال :
_________________
١ ـ (٨٣ / هود / ١١).
٢ ـ مختصر بصائر الدرجات : ص ٢٠٠.
٣ ـ (٨٦ / هود / ١١).
٤ ـ كمال الدين : ص ٣٣٠ باب : (٣٢)ح ١٦ ، ومختصر إثبات الرجعة : ح ١٨ ، واعلام الورى : ص ٤٣٣ ، والفصول المهمّة : ص ٣٠٢.