وليجة وبطانة ـ وفي رواية : يسقط فيها كلّ وليجة وبطانة ـ وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي ، يحزن لفقده أهل الأرض والسّماء ، كم من مؤمن ومؤمنة متأسّف متلهّف حيران حزين لفقده ، ثمّ أطرق ، ثمّ رفع رأسه ، وقال : بأبي وأمّي سمّي جدّي وشبيهي وشبيه موسى بن عمران ، عليه جيوب النّور يتوقّد من شعاع ضياء القدس ، كأنّي به آيس ما كانوا ، قد نودوا نداءاً يسمعه من بالبعد كما يسمعه من بالقرب ، يكون رحمة على المؤمنين ، وعذاباً على الكافرين» فقيل له : بأبي وأمّي أنت وما ذلك النداء؟ قال عليهالسلام : «ثلاثة أصوات في رجب ، أوّلها : (ألا لعنة اللّه على الظالمين) والثاني : أزفت الآزفة يامعشر المؤمنين! والثالث : يرون يداً بارزاً مع قَرن الشمس يُنادي : ألا إنّ اللّه قد بعث فلاناً على هلاك الظالمين ، فعند ذلك يأتي المؤمنين الفرج ، ويشفي اللّه صدورهم ويذهب غيظ قلوبهم» (١).
٣ ـ (قّالَ لَو أَنَّ لِي بِكُم قُوَّةً أَو آوي إِلى رُكنٍ شَدِيدٍ) (٢)
عن الصادق عليهالسلام قال : «قوّة القائم عليهالسلام ، والركن الشديد أصحابه ثلثمائه وثلاثة عشر رجلاً» (٣).
وأيضاً عن الصادق عليهالسلام قال : «ما كان قول لوط عليهالسلام .. إلّا تمنّياً لقوّة القائم عليهالسلام ، ولا ذكر إلّا شدة أصحابه ، وإنّ قلبه لأشدّ من زبر الحديد ، ولو مرّوا بجبال الحديد لقلعوها ، ولا يكفّون سيوفهم حتّى يرضى اللّه عزّوجلّ» (٤).
_________________
١ ـ الغيبة للنعماني ص ١٨٠ باب : (١٠) ح ٢٨ ، والغيبة للطوسي : ص ٤٣٩ ، ح ٤٣١ ، وكمال الدين : ٢ / ٣٧٠ باب : (٣٥) ح ٣ ، وأيضاً ص : ٣٧١ ح ٤ ، وعيون الأخبار الرضا : ٢ / ٦ باب : (٣٠) ح ١٤ ، وإثبات الوصيّة : ص ٢٢٧.
٢ ـ ٨٠ / هود / ١١.
٣ ـ تفسير العيّاشي : ٢ / ١٥٦ ، وتفسير القمي : ١ / ٣٣٥.
٤ ـ كمال الدين : ص ٦٧٣ باب : (٥٨) ح ٢٦.