وفيه أيضاً (١) : عن زيد الشهيد ، قال : «إذا قام القائم عليهالسلام من آل محمّد يقول : يا أيّها النّاس نحن الّذين وعدكم اللّه في كتابه : (اَلَّذِينَ إِن مَكَّنَاهُم فِي الأَرضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالمَعرُوفِ وَنَهَوا عَنِ المُنكَرِ وَللّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ) ».
٣ ـ (وَيُمسِكُ السَّماَءَ أَن تَقَعَ عَلَى الأَرضِ إِلَّا بَإِذنِهِ) (٢)
عن الإمام الصادق وزين العابدين عليهماالسلام قالا : « نحن أئمّة المسلمين وحجج اللّه على العالمين وسادة المؤمنين وقادة الغرّ المحجّلين وموالي المؤمنين ، ونحن أمان لأهل الأرض .. ونحن الَّذين بنا يمسك اللّه السماء أن تقع على الأرض إلّا بإذنه .. ولم تخلّ الأرض منذ خلق اللّه آدم من حجّة للّه فيها ظاهر مشهور أو غائب مستور ، ولا تخلو إلى أن تقوم السّاعة .. ».
فقلت للصادق عليهالسلام : كيف ينتفع النّاس بالحجّة الغائب المستور؟ قال عليهالسلام : «كما ينتفعون بالشمس إذا سترها سحاب» (٣).
_________________
١ ـ تفسير الكوفي : ح ٣٧١.
٢ ـ (٦٥ / الحجّ / ٢٢).
٣ ـ كمال الدين : ١ / ٢٠٧ باب : (٢١) ح ، وأمالي الصدوق : م ٣٤ ح ١٥.