يبعثهم اللّه أحياء يلبّون زمرة زمرة بالتلبية لبّيك لبّيك يا داعي اللّه قد أطلّوا بسك الكوفة قد شهروا سيوفهم على عواتقهم ، ليضربون بها هام الكفرة وجبابرتهم وأتباعهم من جبابرة الأوّلين والآخرين حتّى ينجز اللّه ما وعدهم في قوله عزّوجلّ : (وعد اللّه .. شيئاً) أي يعبدونني آمنين لا يخافون أحداً .. » (١).
وفي مجمع البيان : ٧ / ١٥٢ : عن العيّاشي بإسناده عن زين العابدين عليهالسلام أنّه قرأ هذه الآية وقال : «هم شيعتنا أهل البيت يفعل اللّه ذلك بهم على يدي رجل منّا ، وهو مهديّ هذه الأمّة ، وهو الَّذي قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : لم لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل اللّه ذلك اليوم حتّى يلي رجل من عترتي اسمه اسمي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً ظلما».
وفي تأويل الآيات : ٢ / ٦١٥ : عن تفسير محمّد بن العبّاس ونحوه في الغيبة (٢) للطوسي ، عن زين العابدين عليهالسلام في قوله : (إِنَّهُ لَحَقٌ) قال : «هو قيام القائم وفيه نزلت : (وعد اللّه .. أمناً) ».
_________________
١ ـ مختصر بصائر الدرجات : ص ٣٢ عن كتاب الواحدة.
٢ ـ كتاب الغيبة للطوسي : ص ١٧٦ ، ح ١٣٣.