قال فيه أبو العباس النجاشي : شيخ أصحابنا في وقته بالري ، ووجههم ، وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم.
وقال ابن الأثير ـ وقد عدّه من مجدّدي الإمامية على رأس المائة الثالثة ـ :
الإمام على مذهب أهل البيت ، عالم في مذهبهم ، كبير ، فاضل عندهم مشهور (١).
وقال الذهبي : شيخ الشيعة ، وعالم الإمامية ، صاحب التصانيف (٢).
صنّف أبو جعفر الكليني « الكافي » في عشرين سنة ، وعدّة أحاديثه (١٦١٩٩) حديثا ، ويشتمل على ثلاثين كتابا في الشرائع والأحكام والأوامر والنواهي والسنن والآداب والآثار ، ما انفكّ العلماء وحملة الحديث يستندون إليه في الفتيا والإستنباط.
قال النجاشي ( المتوفى ٤٥٠ ه ) : كنت أتردد إلى المسجد المعروف بمسجد اللؤلؤي ، وهو مسجد نفطويه النحوي ، أقرأ القرآن على صاحب المسجد ، وجماعة من أصحابنا يقرأون كتاب « الكافي » على أبي الحسين أحمد بن أحمد الكوفي الكاتب.
وللكليني أيضا : كتاب الردّ على القرامطة ، وكتاب الرجال ، وكتاب رسائل الأئمّة عليهمالسلام ، وكتاب تعبير الرؤيا ، وكتاب ما قيل في الأئمّة عليهمالسلام من الشعر.
__________________
« سلطان المحدّثين » إذا كان الصدوق رئيسهم.
أما مرجعيّته العامّة ومقبوليّته التامة فقد حصلت له بعد وفاته بفترة وهي مستمرّة له ان شاء الله عز وجل إلى دولة آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين. ( الموسوي ).
(١) قاموس الرجال : ٨ / ٤٣٩ نقلا عن جامع الأصول لابن الأثير.
(٢) سير أعلام النبلاء : ١٥ / ٢٨٠.