وتلمّذ هو وأخوه الشريف الرضي على الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان.
وروى عن : هارون بن موسى التلعكبري ، وأبي الحسن علي بن محمد الكاتب ، وأبي القاسم عبيد الله بن عثمان بن يحيى ، وأحمد بن سهل الديباجي ، وغيرهم.
وكان كثير السّماع والرواية.
تفقّه به وحمل عنه العلم والرواية جمع من المشايخ ، منهم : أبو جعفر الطوسي ، وأبو الصلاح تقي بن نجم الحلبي ، وجعفر بن محمد الدّوريستي ، وأبو الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي ، وأبو يعلى محمد بن الحسن الجعفري ، وأبو الصمصام ذو الفقار بن معبد الحسني ، وأحمد بن الحسين الخزاعي ، وأبو الحسن محمد بن محمد البصروي.
وكتب عنه الخطيب البغدادي.
وكان ثاقب الرأي ، حاضر الجواب ، غزير العلم ، قديرا في المناظرة والحجاج ، ذا هيبة وجلالة ، وجاه عريض ، تولّى نقابة الطالبيين وإمارة الحاجّ والنظر في المظالم لأكثر من ثلاثين سنة.
درّس كثيرا ، وأفتى ، وناظر ، وصنّف الكثير ، وكانت داره منتجعا لروّاد العلم ، وكان يجري على تلامذته رزقا.
قال أبو العباس النجاشي : حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه ،