وسمع من الحديث فأكثر ، وكان متكلما ، أديبا ، عظيم المنزلة في العلم والدين والدنيا.
وقال ابن خلكان : كان إماما في علم الكلام والأدب والشعر.
وقال الدكتور عبد الرزاق محيي الدين : كان من سابقيهم ـ يعني الشيعة ـ دعوة إلى فتح باب الإجتهاد في الفقه ، وأسبقهم تأليفا في الفقه المقارن ، وأنّه كان واضع الأسس لأصول الفقه لديهم (١) ، ومجلي الفروق بينها وبين أصول العقائد لدى الشيعة وسواهم. وأنّه في علم الكلام كان قرن القاضي عبد الجبار رأس المعتزلة ، وإنّه في جماع ذلك كان يعتبر مجدّد المذهب الشيعي الإمامي.
صنّف الشريف المرتضى كتبا كثيرة بلغت ـ كما في أعيان الشيعة ـ تسعة وثمانين كتابا ، منها : الانتصار في الفقه ، الخلاف في أصول الفقه ، جمل العلم والعمل في الفقه والعقائد ، المسائل الطرابلسية ، المسائل التبانيات ، المسائل المحمديات ، المسائل الجرجانية ، المسائل الطوسية ، المسائل السلارية ، المسائل الدمشقية ، المسائل المصرية ، الفقه المكي ، تنزيه الأنبياء والأئمّة ، تفسير سورة الحمد وقطعة من سورة البقرة ، تفسير سورة ( هَلْ أَتى ، ) الشافي في الإمامة ، الطيف والخيال ، تتبع ابن جنّي ، وغرر الفوائد ودرر القلائد المعروف بأمالي السيد المرتضى ، قال فيه ابن خلكان : وهو كتاب ممتع يدل على فضل كثير وتوسع في الإطّلاع على
__________________
(١) أقول : وليس كذلك على ما توحيه عبارة الرّجل ، وأهل البيت أدرى بما فيه ، نعم السيد قدسسره له الأيادي الجليلة والجميلة على أبناء الطائفة لا يقوم لشكر عشر معشار منها ابناء الدنيا بأسرهم. ( الموسوي ).