عند الإمامية التي عليها مدار استنباط الأحكام.
ولد في طوس سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، وارتحل إلى بغداد سنة ثمان وأربعمائة ، واستوطنها ، وأخذ عن الشيخ المفيد ، ولازمه ، واستفاد منه كثيرا ، ثم لازم ـ بعد وفاة المفيد ( سنة ٤١٣ ه ) ـ الشريف المرتضى ، وحظي بعنايته وتوجيهه لما ظهر عليه من النبوغ والتفوق ، وعيّن له استاذه المرتضى اثني عشر دينارا في كل شهر ، ولما توفي المرتضى ( سنة ٤٣٦ ه ) استقل الطوسي بالزعامة الدينية ، وارتفع شأنه ، وذاع صيته.
روى المترجم عن طائفة من المشايخ ، منهم : أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري ، وأبو عبد الله أحمد بن عبد الواحد البزار المعروف بابن عبدون ، وأحمد بن محمد بن موسى المعروف بابن الصلت الأهوازي ، وأبو الحسين علي بن أحمد بن محمد بن أبي جيد القمي ، وأبو القاسم علي بن شبل بن أسد الوكيل ، وأبو الفتح هلال بن محمد الحفار ، وأبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى الفحام السامرائي ، وجعفر بن الحسين بن حسكة القمي.
روى عنه : آدم بن يونس بن أبي المهاجر النسفي ، وأحمد بن الحسين الخزاعي النيسابوري ، وابنه عبد الرحمن بن أحمد الخزاعي ، وأبو الخير بركة بن محمد بن بركة الأسدي ، وعبد الجبار بن عبد الله المقرئ الرازي ، وأبو عبد الله الحسين بن المظفر ابن علي الحمداني ، والقاضي ابن البرّاج الطرابلسي ، وطائفة.
__________________
حياة شيخه المفيد ( المتوفى ٤١٣ ه ) وما جادل به المخالفين في المسائل الخلافية كمسألة مسح الرجلين وما أفاده في مقام الجمع بين الأخبار واختياراته في المسائل ، وما يستند إليه فيها ، وما يورده من الأخبار في كل مسألة تخيّلته رجلا من أبناء السبعين.