وجدّ في طلب العلم ، وسعى سعيا حثيثا في تحصيله ، فأخذ الفقه والحديث وسائر العلوم الشرعية عن جمع من العلماء ، وقرأ عليهم ، وروى عنهم سماعا وإجازة.
ومن هؤلاء : زين الدين علي بن الحسن بن الخازن الحائري ، ونظام الدين علي بن محمد بن عبد الحميد النيلي ، وظهير الدين علي بن يوسف بن عبد الجليل النيلي ، وبهاء الدين علي بن عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني النيلي النجفي ، والمقداد بن عبد الله السيوري الحلّي ، وجلال الدين عبد الله بن شرف شاه ، وضياء الدين علي بن الشهيد الأول محمّد بن مكي العاملي ، وقرأ عليه في ( جزّين ) كتاب « الأربعون حديثا » لوالده الشهيد ، وجمال الدين محمد بن عبد المطلب ابن الأعرج الحسيني (١).
وتميّز في الفقه ، ومهر في علم الكلام وغيره ، ودرّس بالمدرسة الزينية بالحلّة ، والتفّ حوله الطلبة.
وصنّف ، وأفتى ، وأفاد ، وناظر ، حتى اشتهر اسمه ، وصار فقيه الإمامية في زمانه.
قال ابن الخازن في حق تلميذه المترجم : الفقيه العالم الورع المخلص الكامل جامع الفضائل.
وقال عبد الله أفندي التبريزي : العالم الفاضل العلاّمة الفهّامة الثقة الجليل
__________________
(١) وذكر بعضهم أنّ المترجم يروي عن ابن المتوج البحراني ، والمؤكد أنّ الذي يروي عنه هو ابن فهد الأحسائي ، وإن كان لا يستبعد أن يروي عنه المترجم أيضا.