الزاهد العابد الورع العظيم القدر.
وقد تفقّه بابن فهد وروى عنه طائفة ، منهم : زين الدين علي بن هلال الجزائري ، وأبو القاسم علي بن علي بن محمد بن طي العاملي ، وعبد السميع بن فياض الأسدي ، والحسن ابن العشرة الكسرواني الكركي ، ومفلح بن الحسن الصيمري ، والحسين بن راشد القطيفي ، وعلي بن فضل بن هيكل الحلي ، ومحمد ابن محمد بن الحسن الحولاني العاملي ، والسيد محمد نور بخش ، وفخر الدين أحمد بن محمد السبعي الذي جمع فتاوى شيخه ، وجمال الدين الحسن بن الحسين بن مطر الجزائري ، ورضي الدين عبد الملك بن إسحاق القميّ.
وكان قد ناظر جماعة من علماء أهل السنة بحضور والي العراق اسبند التركماني ، فتغلّب عليهم فصار ذلك سببا لتشيّع الوالي المذكور ، وجعل السكّة والخطبة باسم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمّة الأحد عشر عليهمالسلام.
وللمترجم تصانيف كثيرة ، أغلبها في الفقه ، أودع فيها أقواله وآراءه التي أصبحت مرجعا علميا ومستندا للفقهاء.
فمن كتبه : المهذب البارع في شرح « المختصر النافع » للمحقّق الحلّي ـ ( مطبوع في خمسة أجزاء ) ، المقتصر (١) من شرح المختصر ( مطبوع ) ـ أي المختصر النافع المذكور ـ ، التحصين في صفات العارفين من العزلة والخمول
__________________
(١) ذكر غير واحد أنّ المقتصر هو في شرح « إرشاد الأذهان » للعلاّمة الحلّي ، وهو وهم كما ترى ، وهذا الوهم حمل بعضهم على جعل ذلك من جملة أوجه التشابه بين ابن فهد الحلّي ، وابن فهد الأحسائي باعتبار أنّ لكل منهما شرحا على الإرشاد. يذكر أنّ شرح ابن فهد الأحسائي على الإرشاد يسمى : خلاصة التنقيح في المذهب الحقّ الصحيح.