الحسين الصائغ الحسيني الجزيني ، وقرأ عليهما في الفقه والأصول والعربية والمنطق وغيرها ، وتخرّج بهما.
وارتحل ـ بعد أن نال قسطا وافرا من العلوم ـ إلى النجف الأشرف للأخذ عن فقيه عصره المحقّق أحمد الأردبيلي ، ولجودة ذهن المترجم واتساع مداركه ، قرأ على المحقق المذكور من متون الكتب ماله ارتباط وثيق بالاجتهاد ، ويحتاج إلى البحث والتقرير.
وقرأ أيضا على عبد الله بن الحسين اليزدي في المعقول ، وقرأ هو عليه في الفقه والحديث.
وعاد إلى بلاده ـ بعد نحو سنتين أو أكثر بقليل ـ وقد امتلأ وطابه ، وحاز على مرتبة الاجتهاد.
وتصدر للتدريس والإفادة ، وصنّف في حياة أستاذه المحقّق.
واشتهر ، وصار من الفقهاء المبرّزين ، المشهورين بالتحقيق وقوة الاستدلال ، ومناقشة الآراء في الفقه والأصول.
أخذ عنه وتخرّج به كثيرون ، منهم : السيد إسماعيل بن علي الكفرحوني ، والحسن بن علي الحانيني ، وعبد السلام بن محمد المشغري جدّ مؤلف « أمل الآمل » لأمّه ، وعبد اللطيف بن علي بن أحمد بن أبي جامع العاملي ، وعلي بن أحمد بن موسى النباطي النجفي ، وأخوه السيد علي بن علي بن أبي الحسن ، ومحمد أمين الأسترابادي ، وعلي بن محمد الحرّ المشغري جدّ مؤلف « أمل الآمل » ، ونجيب الدين علي بن محمد بن مكي الجبيلي الجبعي ، ومحمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني ، وعبد النبي بن سعد الجزائري ، ومحمد بن محمد بن