قرأ على السيد تقي الدين محمد النسابة شرح العضدي ، وحضر دروسه.
ودرس في عنفوان شبابه عند السيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي صاحب « المدارك » بالنجف الأشرف ، وقرأ عليه في الحديث والرجال ، واستفاد منه ، وروى عنه.
وقرأ الحديث أيضا على الميرزا محمد الأسترابادي ثم المكي الرجالي المشهور الذي زوّج كريمته للمترجم.
وأخذ الفقه والأصولين عن كبار العلماء.
وشغف بأحاديث وأخبار أئمّة أهل البيت عليهمالسلام ، وعكف ـ لما لبث بالمدينة سنين طوالا ـ على دراستها وتنقيحها وتحقيقها وشرحها ، داعيا إلى العمل بمتونها واعتمادها في طريقة الاستنباط ، رافضا طريقة الأصوليين ، مناديا ببطلان الاجتهاد والتقليد.
قال الحر العاملي في حق المترجم : فاضل محقق ماهر متكلم فقيه محدث ، ثقة ، جليل.
قرأ عليه جماعة من العلماء ، ورووا عنه إجازة ، ومن هؤلاء : إبراهيم بن عبد الله الخطيب المازندراني ، والسيد زين العابدين بن نور الدين علي بن مراد بن علي الحسيني ، وزين الدين بن محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني العاملي أستاذ الحرّ العاملي ، والسيد عبد الهادي الحسيني التستري ، وقد قرأ عليه « من
__________________
ومراحل تطورها ثم اضمحلالها في القسم الثاني من مقدمته للموسوعة هذه [ موسوعة طبقات الفقهاء ] : ٣٨٤ ـ ٤١٦.