وكان المجلسي يثني عليه في المحافل ، ويصوّب تحقيقاته ، ويستعين به في تأليف كتابه « بحار الأنوار ».
وسافر المترجم إلى العراق ، فزار مشاهد الأئمّة عليهمالسلام ، وعاد إلى بلدته الجزائر ، فاتفق هجوم الجيش التركي على البصرة في سنة ( ١٠٧٨ ه ) ، فلجأ إلى الحويزة ، ثمّ توجّه إلى تستر فاتخذها موطنا ، ولقي من أهلها وحاكمها فتح علي خان بن واخشنو خان كرامة موفورة.
ولما سمع السلطان سليمان الصفوي بذلك سرّ بقدومه ، وفوّض إليه القضاء ومنصب شيخ الإسلام والتدريس ونيابة الصدر وإمامة الجمعة والجماعة ، فباشر كلّ ذلك ، وأخذ في بثّ العلوم الشرعية ، وترويج الأحكام الشرعية حتى صارت تستر من البلاد التي تقصد لتحصيل العلم.
تتلمذ عليه وروى عنه قراءة وسماعا وإجازة طائفة ، منهم : ولده السيد نور الدين ، ومحمد باقر بن محمد حسين التستري ( المتوفّى ١١٣٥ ه ) ، ويعقوب بن إبراهيم البختياري الحويزي ، وعناية الله بن محمد زمان التستري ، وعليّ بن الحسين بن محي الدين الجامعي العاملي ، ومحمد زمان بن محمد رضا التستري ، وشمس الدين بن صفر البصري الجزائري ، وعبد الغفار بن تقي بن طالب التستري ، وفتح الله بن علوان الكعبي الدورقي ، وعلم الهدى محمد بن محمد محسن الكاشاني ، والسيد أبو القاسم بن محمد بن عيسى المرعشي التستري ، وأبو الحسن الشريف بن محمد طاهر الفتوني النجفي ، والقاضي محمد تقي بن عناية الله التستري ، ونجم الدين بن محمد الجزائري.
وصنّف أكثر من خمسين كتابا ورسالة منها : هدية المؤمنين في الفقه ، رسالة