وحضر على أعلام عصره : السيد محمد جواد العاملي النجفي صاحب « مفتاح الكرامة » ، وجعفر بن خضر الجناجي النجفي صاحب « كشف الغطاء » ، وابنه موسى كاشف الغطاء (١).
وروى عن بعض أساتذته المذكورين ، وعن أحمد بن زين الدين الأحسائي الحائري ، وغيره.
وتبحّر في الفقه وأكبّ على التأليف والتدريس.
وسمعت مكانته في الأوساط العلمية ، وصار ممن يشار إليه بالرسوخ في العلم وسعة الاطلاع وبراعة البيان وجودة التقرير.
ثمّ آلت إليه رئاسة الطائفة والمرجعية في التقليد في منتصف القرن الثالث عشر ، وتفرّد بالزعامة مع وفرة الفقهاء الكبار في عصره وعلا صيته ، وقصده رواد العلم من أماكن شتى.
__________________
(١) أقول : لا شاهد فعلا على تلمّذه لدى الشيخ موسى بن جعفر كاشف الغطاء رضوان الله تعالى عليها.
بل هو فقيه أيّام حياة أستاذه الشيخ الأكبر جعفر كاشف الغطاء ، والشاهد على ذلك أنّه أتمّ كتاب طهارة الجواهر في حياة أستاذه.
كما انه يظهر من مواضع عديدة من الجواهر انه استفاد من الوحيد البهبهاني أيضا وأما ولادته رضوان الله تعالى عليه فالصّورة الموجودة اليومخ منه المأخوذة منه أيّام زعامته تقارب الثمانين فيكون من مواليد حدود سنة ١١٨٢ ه خصوصا بقرينة دراسته وحضوره على الوحيد البهبهاني أخريات أيّام حياته حيث كان يدرّس الروضة البهيّة لئلاّ يفتر عن الإشتغال. والله العالم. ( الموسوي ).