وتصدى لتدريس شتى الفنون مثل الطب اليوناني والعلوم الرياضية والحكمة والأدب العربي وغير ذلك.
وكان غزير العلم ، بحاثة ، كثير الحفظ (١). يضرب به المثل في الزهد والتقوى ، وتروى له كرامات.
قيل : وكان لا يحبّ إظهار نفسه وعلمه بالرغم من أنّ كثيرا من أهل الدين والبصيرة يرجعون إليه في التقليد في ذلك العصر الحافل بفطاحل العلماء.
أخذ عنه كثيرون ، منهم : السيد محمد بن هاشم الهندي (٢) ، وأخوه السيد علي الهندي (٣) ، والحسين بن عباس الخاقاني ، وعلي بن خليل الخليلي ، وأخوه حسين الخليلي ، وأحمد المشهدي ، ومحمد طه نجف ، وعبد الرضا الطفيلي ، ومحسن عليوي آل الشيخ خضر ، والسيد أبو طالب بن أبي تراب القائني ولازمه
__________________
(١) قال في « معارف الرجال » : كان يحفظ كتاب « القانون » في الطب لابن سينا ، وكان أستاذا في تدريسه وشرحه ، ويحفظ كتاب « وسائل الشيعة » في الأخبار للشيخ الحرّ العاملي بأجزائها سندا ومستندا مع التحقيق والغور العميق في فهم مطالبها ، حتّى أنّه كان يضبط مواضع اشتباه العطف بالواو أو بالفاء.
(٢) ابن شجاعت علي الرضوي الهندي والد الشاعر الأديب الفقيه الجليل السيد رضا الهندي صاحب القصيدة الكوثريّة.
والسيّد محمّد هذا كان من عيون الطائفة وأجلاّءها فقهيا كبيرا مشاركا في العلوم له كتب كثيرة جدّا منها : التحريرات تقرير بحث الشيخ محسن خنفر في الفقه ونسخته نادرة تكاد تلحق بالمعدوم. ( الموسوي )
(٣) وهو صهر صاحب الجواهر على كريمته معروف بالفقاهة. ( الموسوي )