كان فقيها ، أصوليا ، رجاليا ، أديبا ، حافظا للشعر العربي ، حاويا لجملة من الفنون (١).
ارتحل لطلب العلم من طهران إلى النجف الأشرف ، وحضر على عدّة مشايخ ، منهم : حسن بن جعفر كاشف الغطاء ، ومشكور بن محمد بن صقر الحولاوي وحصل منه على إجازة ، وعيسى بن حسين المعروف بالزاهد ، ومحمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر.
وروى عن السيد محمد شفيع بن السيد علي أكبر الجاپلقي ، وأجاز له رفيع ابن علي الرشتي.
ولما أتم تحصيله بالنجف ، وأجيز بالاجتهاد من شيخه صاحب الجواهر ، عاد إلى بلدته طهران ، فرأس وتصدّر فيها ، وبنى مدرسة كبيرة عرفت باسمه وإلى جانبها مسجدا ضخما يعرف بمسجد شيخ العراقين.
وتقدّم عند السلطان ناصر الدين شاه القاجاري ، وعظمت منزلته في النفوس.
ثمّ فوّض إليه السلطان المذكور عمارة المشاهد في العراق ، فانتقل بأهله إليه ، وأقام على تذهيب قبة الإمامين العسكريين عليهماالسلام في سامرّاء ، وتوسعة الحرم الحسيني ، وتوطّن كربلاء وأشتهر بها ، ورجع إليه في التقليد كثير من أهلها.
أخذ عنه (٢) : الميرزا حسين النوري ، ولازمه زمنا طويلا ، ونوح بن قاسم
__________________
(١) مشاركا في العلوم. ( الموسوي ).
(٢) وأفضل تلامذته : الفقيه الأصولي المؤسّس الشيخ محمد هادي بن محمد أمين الطهراني