الشيخ مرتضى الأنصاري.
ولد في الثالث من ربيع الثاني سنة ست وثلاثين ومائتين وألف بطهران.
ودرس المبادئ ومقدّمات العلوم وسافر إلى أصفهان ، فأقام بها سنينا طالبا للعلم.
وعاد إلى طهران ، وجدّ واجتهد ، فأخذ العلوم العقلية عن عبد الله الزنوزي ، والفقه والأصول عن عدد من الأساتذة ، منهم جعفر بن محمد الكرمانشاهي.
ونال قسطا من العلم ، وعرف عند علماء وقته ، وزيّنوا له السفر إلى العراق ، فيمّم وجهه شطره ، وأقام في كربلاء مدة متتلمذا على السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري.
ثمّ قصد الحوزة العلمية الكبرى في النجف ، فحضر بحوث الفقيه الشهير مرتضى الأنصاري نحو عشرين سنة ، ومنحه إجازة الاجتهاد مشيدا بمنزلته العلمية (١).
__________________
محافظ المدينة ورئيس نقابة التجّار ، ورئيس عشيرة ، ورئيس مخفر الشرطة.
أنظر فرهنك معين ولغت نامه دهخدا والمعجم الفارسي الكبير « كلانتر ».
وأمّا سبب تلقيبه بـ « الكلانتري » : فذلك نسبة إلى خاله محمود خان النوري الذي تولّى في طهران منصب كلانتر ، وهو رئيس الأصناف التجاريّة في عهد ناصر الدين شاه القاجاري.
ولاحظ مقدمة مطارح الانظار ج ١ / ٩ طبع مجمع الفكر الإسلامي. ( الموسوي ).
(١) أقول : ولعلّه لم يسبقه أحد من اعاظم تلامذة الشيخ الأعظم بهذه الفضيلة هذا ومن استطاع أن يأخذ إجازة الإجتهاد من الشيخ لعله لا يتجاوز عددهم أصابع اليد ، فكفى بها من منزلة. ( الموسوي )